نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

السنن المنسية في الأذكار والأدعية

من أفضل الأعمال الصالحة اليسيرة التي تقرب العبد من ربه وتعينه على الطاعات ويتحصل منها على عظيم الأجر والثواب هي عبادة الذكر. وقد جاء بيان أثرها وفضلها في مواضع كثيرة في القرآن الكريم وكذلك في عدة أحاديث مأثورة عن نبينا محمد ﷺ, مما يؤكد أهمية الذكر في حياة المسلم وماله من فوائد ومكاسب عدة لا تعد ولا تحصى.

كنت قد كتبت سابقًا مقالتين وذكرت فيهما أسهل وأيسر الأذكار المشتملة على أعظم الأجور, للإطلاع عليها: الجزء الأول - الثاني.

وكذلك من العبادات العظيمة التي لا غنى للعبد منها في دنياه وآخرته: الدعاء. إذ قال عنه النبي ﷺ " إن الدعاء هو العبادة " كما جاء بيان فضله العظيم وأثره الكبير الحاصل للعبد من نجاح وفلاح وتوفيق في الدنيا والنجاة والفوز ورضا الرحمن في الآخرة.

وسنذكر في هذا المقال ونتذكر بعض الأذكار والأدعية المهجورة التي قلّ من يعمل بها اليوم ويجهلها الكثير رغم أجرها العظيم كما ورد ذكرها في الأحاديث النبوية الشريفة.

 

الأذكار بعد الوضوء:

- سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

- قال  ﷺ: " مَن شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، وَأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأنَّ عِيسَى عبدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ منه، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ؛ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ علَى ما كانَ مِنَ العَمَلِ. [وفي رِوايةٍ زادَ]: مِن أَبْوَابِ الجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ، أَيَّهَا شَاءَ " صحيح البخاري.

 

الأذكار والأدعية المتعلقة بالصلاة:

1- دعاء الإستفتاح:

- اللهُ أكبرُ كبيرًا والحمدُ للهِ كثيرًا وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا.
بيان فضله في قوله ﷺ: " ..... والذي نفسي بيدِه إني لأنظرُ إليها تصعدُ حتى فُتِحت لها أبوابُ السماءِ " إسناد صحيح.
- اللهم باعد بيني وبين خطايايا كما باعدت بين المشرق والمغرب, اللهم نقني من خطايايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس, الله أغسلني بالماء والثلج والبرد.

2- في الركوع:

" كَانَ رَسُول اللَّه يُكْثِر أنْ يَقُول فِي ركُوعِه وسُجُودِهِ: سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ ربَّنَا وَبحمْدِكَ، اللَّهمَّ اغْفِرْ لِي ... ".

3-  عند الإعتدال من الركوع

عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِىِّ قَالَ : " كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ . قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ : رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ . فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : مَنِ الْمُتَكَلِّمُ ؟ قَالَ : أَنَا . قَالَ : رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا ، أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ ".

4- في السجود:

-اللهمّ لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للّذي خلقه، وصوّره وشقّ سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين.

- اللَّهمَّ اكتُب لي بِها عندَكَ أجرًا ، وضَع عنِّي بِها وزرًا ، واجعَلها لي عندَكَ ذُخرًا ، وتقبَّلها منِّي كما تقبَّلتَها من عبدِكَ داودَ.

- سبوح قدوس رب الملائكة والروح.

5- في التشهد الأخير:

 - " أنَّ النبي دخلَ المسجدَ ، إذا رجلٌ قد قَضى صلاتَهُ وَهوَ يتشَهَّدُ ، فقالَ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ يا اللَّهُ بأنَّكَ الواحدُ الأحدُ الصَّمدُ ، الَّذي لم يَلِدْ ولم يولَدْ ولم يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ، أن تغفِرَ لي ذُنوبي ، إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: قَد غَفرَ اللَّهُ لَهُ ، ثلاثًا " صحيح النسائي

-" وَعن أَبي بكْرٍ الصِّدِّيق، أَنَّه قَالَ لِرَسولِ اللَّه ﷺ: عَلِّمني دُعَاءً أَدعُو بِهِ في صَلاتي، قَالَ: قُلْ: اللَّهمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كثِيرًا، وَلا يَغْفِر الذُّنوبَ إِلاَّ أَنْتَ، فَاغْفِر لي مغْفِرَةً مِن عِنْدِكَ، وَارحَمْني، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفور الرَّحِيم ". متَّفَقٌ عليهِ

6- بعد السلام:

- عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أنه قَالَ: " مَنْ قَالَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَإِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا عَدَدَ الشَّفْعِ ، وَالْوِتْرِ، وَكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الطَّيِّبَاتِ الْمُبَارَكَاتِ ، ثَلَاثًا، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِثْلُ ذَلِكَ، كُنَّ لَهُ فِي قَبْرِهِ نُورًا، وَعَلَى الْجِسْرِ نُورًا، وَعَلَى الصِّرَاطِ نُورًا حَتَّى يُدْخِلْنَهُ الْجَنَّةَ ، أَوْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ " إسناد صحيح.


الذكر قبل الدعاء 

عن أنس أنه قال: " جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي كَلِمَاتٍ أَدْعُو بِهِنَّ قَالَ: ((تُسَبِّحِينَ اللهَ عَشْرًا، وَتَحْمَدِينَهُ عَشْرًا، وَتُكَبِّرِينَهُ عَشْرًا، ثُمَّ سَلِي حَاجَتَكِ، فَإِنَّهُ يَقُولُ: قَدْ فَعَلْتُ، قَدْ فَعَلْت ".

الدعاء عند الذهاب للمسجد:

- اللهمَّ اجعلْ في قلبي نورًا، وفي لساني نورًا، وفي بصري نورًا، وفي سمعي نورًا، وعنْ يميني نورًا، وعنْ يساري نورًا، ومنْ فوقي نورًا، ومنْ تحتي نورًا، ومنْ أمامي نورًا، ومنْ خلفي نورًا، واجعلْ لي في نفسي نورًا، وأَعْظِمْ لي نورًا.

- اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك مِن أَن أضِلَّ أو أزِلَّ أو أظلِمَ أو أُظلَمَ أو أجهَلَ أو يُجهَلَ عليَّ.

 

الدعاء المتعلق بالطعام:

1- قبل الطعام:

- بسم الله اللهم بارك لي فيه وأطعمني خيرًا منه.

2- بعد الطعام:

قال " من أكل طعامًا فقال الحمدُ للهِ الَّذي أطعمني هذا ورزقنيه من غيرِ حوْلٍ منِّي ولا قوَّةٍ غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه ".

 

الذكر عند اللباس:

قال " .... ومن لبِس ثوبًا جديدًا فقال الحمدُ للهِ الَّذي كساني هذا ورزقنيه من غيرِ حوْلٍ منِّي ولا قوَّةٍ غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه وما تأخَّر ".

 

الذكر عند دخول المنزل:

- بسم الله ولجت وبسم الله خرجت وعلى ربي توكلت.


الأذكار والأدعية المتعلقة بالنوم:

1- قبل النوم:

 - قَالَ ﷺ: «إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ وقُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مُتَّ مُتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ فاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَقُولُ».

- قَالَ ﷺ: " من قال إذا أوى إلى فراشِه : الحمدُ لله الذي كفَاني وآواني، الحمدُ لله الذي أطعمَني وسقاني، الحمدُ لله الذي منَّ عليَّ وأفضلَ ، اللهمَّ إني أسألُك بعزَّتِك أن تُنَجِّيَني من النارِ ؛ فقد حمِدَ اللهَ بجميعِ محامدِ الخَلْقِ كلِّهم ". بإسناد صحيح.

-  اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ.

2- بعد الإستيقاظ:

- الحمدلله الذي أحياني بعد ما أماتني وإليه النشور.

- الحمدلله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره.

 

أذكار وأدعية متنوعة:

- قال ﷺ: "ما على الأرض أحد يقول: لا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ إلا كُفِّرت عنه خطاياه، ولو كانت مثل زبد البحر" حديث حسن.

- عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ :"  أَلَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُه مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِرَارًا ، وَمِنْ أَبِي بَكْرٍ مِرَارًا ، وَمِنْ عُمَرَ مِرَارًا ؟ قُلْتُ : بَلَى قَالَ: ( مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى: اللَّهُمَّ أَنْتَ خَلَقْتَنِي، وَأَنْتَ تَهْدِينِي ، وَأَنْتَ تُطْعِمُنِي ، وَأَنْتَ تَسْقِينِي ، وَأَنْتَ تُمِيتُنِي ، وَأَنْتَ تُحْيِينِي ، لَمْ يَسْأَلْ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ ".

- عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا: " مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا الله وَالله أَكْبَرْ، لا إِلَه إلا الله وَحْدَهْ، لا إِلَهَ إِلا الله وَلا شَرِيكَ لَهْ، لا إِلَهَ إِلا الله لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدْ، لا إِلَهَ إِلا الله وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِالله، يَعْقِدهُنَّ خَمْسًا بِأَصَابِعِهِ ثُمَّ قَالَ: مَنْ قَالَهُنَّ فِي يَوْمٍ أَوْ فِي لَيْلَةٍ أَوْ فِي شَهْرٍ ثُمَّ مَاتَ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ أَوْ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَوْ فِي ذَلِكَ الشَّهْرِ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُه "

 - عن أنس قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في الحلقة إذ جاء رجل، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم والقوم، فقال الرجل: السلام عليكم ورحمة الله، فرد النبي صلى الله عليه وسلم: " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته "، فلما جلس الرجل، قال: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، كما يحب ربنا أن يحمد، وينبغي له، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " كيف قلت؟ "، فرد عليه كما قال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده، لقد ابتدرها عشرة أملاك، كلهم حريص على أن يكتبها، فما دروا كيف يكتبوها حتى رفعوها إلى ذي العزة، فقال: اكتبوها كما قال عبدي.

- اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ من فَضْلِكَ ورَحْمَتِكَ التي وَسِعَتْ كُلَّ شيءٍ فإنَّه لا يَملِكُها إلَّا أَنْتَ.

ختامًا .. اللهم صل وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ..