نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

ممتنون لك يا الله

كتبت هذه المقالة لنتعرف على بعض ما أنعم الله به علينا, ونذكر بعض ما تفضل به إلينا, ونعرض صورًا من عظيم محبته لنا ورحمته بنا, لنزداد حبًّا له, وإيمانًا به, وشوقًا إليه.
إنه الله, مالك الملك وهذا الملك له حق التصرف فيه بما شاء كيفما شاء, ليفعل ما يشاء بقدرته ويحكم ما يريد بعزته " إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ " الحج 14.

ونحن وجميع خلقه بعضٌ من مملكته وله ملكوت كل شيء. خلقنا لنعرفه ونوحده ونعبده ثم ليوفينا أعمالنا ويجازينا عليها. ممتنون لأنه موجود, فلولاه لما كان كون ولما كنا نحن. ولأنه أوجدنا من العدم وربانا بالنعم ودفع عنا النقم. ممتون فقط لأنه الله. يزداد إيماننا وامتناننا كلما تذكرنا نعمه المحيطة بنا والتي أوجدها لنا ومعنا منذ أن خلقنا, ولم يتنعم بها كثير مما خلق. 

وأعظم نعمة هي التوحيد, منذ نشأتنا ونحن على الفطرة لم نبدل ولم نغير, فأبوانا مسلمان ومجتمعنا مسلم, وتعلمنا مبادئ الدين المؤسسة والمترسخة فينا منذ الطفولة, والتي زرعت وغرست فينا ذلك الوقت حتى أثمرت بخير في حياتنا بعد حين.

فكم من فضل لله, وكم من نعمة أسبغها, وكم من رحمة تنزل بها, وكم من لطف تلطف به, لذلك الحمدلله دائمًا وأبدًا.

الحمد لله الذي علم تقصيرنا وضعفنا فكتب على نفسه الرحمة حتى وسعت كل شي. والحمد لله أنه ما خلقنا وتركنا, بل تكفل بنا وأتى منه الهدى إلينا, فأنزل الكتب وأرسل الرسل, وأوضح الحق للخلق, وجعل لنا منا شرعة ومنهاجا.

فسبحانك ربي ما أقربك, وما أجلك, وما أعظمك, وما أرحمك, وما أحلمك, وما ألطفك. اللهم اجعلنا من الحامدين الذاكرين الشاكرين على جميع نعمك وعظيم كرمك وجزيل إحسانك.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ..
وصل اللهم وسلم على نبيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ..